عيد سعيد

" عيدكم مبارك "

كل عام وأنتم

ومن تحبون بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، وعيدكم مبارك..سائلا الله أن يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا. وتذكروا قبل ان ندخل في موضوع اليوم أن العيد فرصة ثمينة لرسم البسمة على شفاه اليتامى..
ميزة المدن الكبيرة كالمدن الغربية و الشرقية و الجنوبية و الشمالية أن فرص اللقاء بين العائلات شبه محدودة.. وإن تحققت ففي المناسبات الكبيرة!
ولذلك تكون تربة الغيبة والنميمة والشائعات، التي تولد البغضاء والفرقة، غير خصبة، وبالتالي تموت الإشاعات وتتلاشى الغيبة أو تكاد.
لكنك لا تجد شيئا من ذلك كلما صغرت المساحة وقل عدد السكان!
في المدن الصغير توجد أفضل البيئات لنمو الغيبة والنميمة.. ويصبح المناخ مواتيا لانتشار الإشاعات!
ولذلك تبرز قيمة العيد في المدن الصغيرة بشكل أكبر، وتتجلى أهميته كونه يأتي لغسل النفوس وتصفيتها من أدران البغضاء والتنافر والحسد.
العيد في المدن الصغيرة فرصة لمراجعة الذات.. فرصة لمصافحة الآخرين بقلوب ناصعة البياض.. فرصة لاتساع الصدور.. فرصة للعفو والتسامح والتآخي.. فرصة لصلة الرحم ووصلها.. فرصة لتقوية الأواصر وتجديد الروابط بين أبناء العمومة والجيران.. فرصة لدفن الأحقاد ومنكرات الأخلاق.
فرصة للذين أساؤوا أن يحسنوا.. فرصة للذين أكلوا لحوم إخوانهم أن يطهروا أنفسهم ويستشعروا فداحة الخطيئة وتتآلف قلوبهم من إخوانهم.. فرصة للذين تخصصوا في نشر الإشاعات التي هدمت البيوت وفرقت الجماعات وأوجدت البغضاء بين الناس، أن يرعووا ويعودوا لرشدهم.
العيد فرصة لا تأتي في السنة إلا مرتين.. مدوا أيديكم لبعض وكونوا، قولا وعملا، كالجسد الواحد.
وفي الختام : "ومن العايدين.. ومن الفايزين"!

عيد سعيد %D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8325